تراجع الأسهم الأوروبية وسط مخاوف النمو وتشديد السياسة النقدية.

المؤلف: الاقتصادية08.25.2025
تراجع الأسهم الأوروبية وسط مخاوف النمو وتشديد السياسة النقدية.

شهدت الأسهم الأوروبية انحدارًا ملحوظًا اليوم، متأثرة بالانخفاضات التي طالت أسواق الأسهم العالمية، وذلك مع تزايد قلق المستثمرين بشأن تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي وتشديد السياسات النقدية على خلفية بيانات كشفت عن توسع الأنشطة التجارية خلال شهر مايو.

وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.8 بالمائة بحلول الساعة 0818 بتوقيت جرينتش، ليتخلى بذلك عن مكاسب كبيرة حققها يوم الاثنين الماضي والتي بلغت 1.3 بالمائة.

ووفقًا لـ "رويترز"، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الأولية تباطؤًا في نمو الأنشطة التجارية في منطقة اليورو خلال الشهر الجاري، وأن نقصًا حادًا في المواد الخام قد أعاق التوسع في قطاع التصنيع. وقد أدى ذلك إلى تفاقم المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى البيانات التي أشارت في وقت سابق إلى تباطؤexpansion التصنيع الياباني بأبطأ معدل له في ثلاثة أشهر.

وفي المقابل، لا تزال ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في القارة الأوروبية، تسير على طريق النمو مدعومة بالانتعاش المتواصل في قطاع الخدمات، على الرغم من أن توقعات الطلب تبدو باهتة في ظل المشاكل المتعلقة بالتضخم وقيود سلاسل الإمداد.

وانخفضت الأسهم الألمانية بنسبة 0.8 بالمائة.
وسجلت جميع القطاعات الرئيسية انخفاضات ملحوظة، بقيادة قطاع المرافق الحيوية. وكانت أسهم قطاع السلع الاستهلاكية غير الضرورية، مثل السلع الفاخرة التي تتأثر سلبًا بانخفاض الدخل المتاح للمستهلكين، هي الأكثر تأثيرًا على مؤشر ستوكس 600.

وهبط المؤشر الفرنسي، الذي يضم نخبة من شركات السلع الفاخرة، بأكثر من واحد بالمائة، مسجلاً أكبر خسارة بين نظائره في المنطقة.
ويبتعد المؤشر ستوكس 600 الآن بأكثر من 12 بالمائة عن أعلى مستوياته التي حققها في مطلع شهر يناير من العام الجاري.

وتأثرت الأسواق بشكل بالغ جراء المخاوف المتعلقة بتشديد السياسة النقدية بهدف كبح جماح التضخم المتصاعد، بالإضافة إلى تداعيات الصراع الروسي الأوكراني، والقيود المفروضة في الصين لمكافحة جائحة كوفيد-19، والتي تحد من الطلب في ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم.

وشهد سهم شركة الدعاية النرويجية "أديفنتا" ارتفاعًا بنسبة 4.7 بالمائة بعد الإعلان عن أرباح أساسية فاقت التوقعات للربع الأول من العام.
كما صعد سهم بنك باركليز بنسبة اثنين بالمائة مع بدء برنامج معلق لإعادة شراء الأسهم بقيمة مليار جنيه إسترليني.

في المقابل، هوت أسهم شركات دراكس وسنتريكا وإس.إس.إي لتوليد الطاقة في بريطانيا بنسب تراوحت بين 7.9 بالمائة و 16 بالمائة بعد أن ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن الحكومة البريطانية قد تتجه لتمديد الضريبة المفروضة على الأرباح الاستثنائية لتشمل شركات توليد الطاقة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة